التماس مهم إلى المنظمات الاسلامية
الميرزا
الهندي يرفض التوقيع على مذكرة من منظمات اسلامية لتقديمها للسلطة
الانجليزية لترقية المسلمين في مجال التعليم و الوظائف و الاحتفاظ بتعليم
اللغة الاردية في المدارس و كان رفض الميرزا الهندي بحسب ادعائه بسبب
اعتلال صحته و سفره [و طبعا التوقيع صعب جدا و هو مريض أو مسافر ], و لكنه
ينصح من يريدون تقديم هذه المذكرة بأن يقدموا :
اولا : اثبات الوفاء للحكومة البريطانية .
و
ثانيا : الاقرار و الاعلان من المشايخ و العلماء في كتيبات مطبوعة بحرمة
جهاد الانجليز و توزيع هذه الكتيبات و الاعلانات على السلطة الانجليزية و
عامة المسلمين في المدن و القرى .
في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884م ج 1-4 ص 121 إلى 126
يقول الميرزا الهندي :
1.
" لقد وصلتني رسالة من سكرتير منظمة " انجمن إسلامية لاهور " , كما وصلتني
عبارة من المولوي أبي سعيد محمد حسين المحترم سكرتير منظمة " انجمن همدري
إسلام " لاهور , و قد طُلب [ بضم الطاء] فيهما تواقيع الاخوة المسلمين و
المنصفين من الهندوس على المذكرتين اللتين أُعدتا للتقديم للحكومة من أجل
ترقية المسلمين في مجال التعليم و الوظائف , و الاحتفاظ بتعليم اللغة
الاردية في المدارس .و لكنني بكل أسف , لم أستطع أداء هذه الخدمة لإعتلال
صحتي اولا , و نظرا لإضطراري للمكوث في مدينة "أمرتسار" ثانيا . و لكن أريد
القول من منطق " الدين النصيحة" بأنه من الضروري لإخواني في الدين – و
لمصلحة دينهم و دنياهم – أن يعلموا أنه مع أن حال المسلمين المتدهورة ستعد
جديرة بالترحم حتما في نظر الحكومة المشفقة ..."
2.
و يقول الميرزا الهندي " يجب بذل القوة و القدرة التي وهبهم الله تعالى في
كل أمر – سواء أكان دينيا أم دنيويا – قبل الاستعانة بأحد , و بعد ذلك
يمكن أن يطلبوا المساعدة لإكماله . ...
3.
و يقول الميرزا الهندي " إن الأمور التي يجب على المسلمين إنجازها بجهدهم و
مسعاهم بغية إصلاح أحوالهم سوف تتبين تلقايا عند التدبر و التأمل , و لا
حاجة لبيانها و شرحها . و لكن من تلك الأمور هناك أمر جدير بالذكر بوجه خاص
و هو ما تركز عليه و تهتم به الحكومة الانجليزية , أي يجب التأكيد جيدا
للحكومة الممدوحة أن مسلمي الهند هم رعاياها الأوفياء....
4.
و يقول الميرزا الهندي " و لكن مما يؤسف له أن تصرفات بعض سكان الجبال و
السفهاء من قليلي الادب تؤيد هذه الفكرة .... لأن مثل هذه التصرفات تصدر
بين حين و آخر من الجهلاء ... مثل هؤلاء الناس بعيدون كل البعد عن الالتزام
بالإسلام , و تصرفاتهم شخصية و ليست نتاج التزامهم بالشريعة....
5. و يقول الميرزا الهندي " على أية حال , يجب على اخواننا المسلمين أن يؤكدوا للحكومة مجددا أنهم ناصحون أمناء لها...
6.
و يقول الميرزا الهندي " فمن الحكمة بحسب رأيي أن تختار منظمة "انجمن
إسلامية " لاهور و كالكوتا و بومباي , بعض المشايخ المعروفين و المعترف بهم
عند معظم الناس بعلمهم و فضلهم و زهدهم و تقواهم , ثم يطلب من أهل العلم
المعروفين نوعا ما في المناطق المجاورة أن يرسِلوا – إلى هؤلاء المشايخ
المختارين – عباراتهم الخطية الممهورة التي تحتوي على منع صريح من الجهاد –
بحسب مقتضى الشريعة الإسلامية - ضد الحكومة الانجليزية المحسنة و المواسية
لمسلمي الهند...
7.
و يقول الميرزا الهندي " و عندما تجمع كل هذه الرسائل – التي يمكن أن تسمى
" مكاتيب علماء الهند" – فلتطبع في مطبعة و بخط جميل مع العناية بصحتها
جيدا , ثم ترسل عشرة أو عشرون نسخة منها إلى الحكومة و توزع البقية على
الناس في اماكن مختلفة في البنجاب و الهند و خاصة في المناطق الحدودية...
8.
اذن الميرزا الهندي يرى وجوب طاعة الحكومة العادلة الناصحة و عدم جهادها
بل يجب الطاعة لها و ينسى أن هذه الحكومة الانجليزية هي حكومة محتلة و
المسلمون ليسوا في بلاد الانجليز ليمنع جهاد الحكومة الانجليزية العادلة .
9.
الحكومة الانجليزية لماذا تحتل الهند ؟ هدفان في رأيي الأول امتصاص خيرات
البلاد و الثاني التنصير و بخاصة للمسلمين لأنهم بإسلامهم يقاومون
الاحتلال.
10.
و التعليم و الثقافة بلغة البلاد و الترقي العلمي و الوظيفي يقلق المحتل
لذلك لا يرغبون في تعليم و تثقيف الشعوب المحتلة إلا بالثقافة و التعليم
الذي يخدم الاحتلال و إلا فلا تعليم و لا وظائف محترمة .
11.
إذا كانت الحكومة الانجليزية على كلام الميرزا انقذت المسلمين من العذاب
من الاقوام السابقة (الخالصة السيخ) فلماذا حكامها يرغبون في تنصير
المسلمين و غيرهم ؟ هل هذا هو العدل و الحرية و الرحمة ؟ تحميني و تغذيني
لتستخدمني و تستفيد مني أوتنصرني و تحولني مسيحيا لأعطيك بكل الحب خيرات
بلادي , و يكون معتقدي "اعط ما لقيصر لقيصر و ما لله لله " .
12.
يقول مولى القاديانيين جلال الدين شمس في مقدمة كتاب "إزالة أوهام" ص ( أ
,ب,ت) بنصوص قاطعة كيف أن حكام البنجاب و غيرها كانوا يقولون أن توطيد
دعائم السلطنة لا يكون إلا بتنصير الهنود سواء مسلمين أو غيرهم .
فهل هذه هي الحرية الدينية ؟
و هل لا تستحق حكومة مثل هذه الطرد و الجهاد لإخراجهم من البلاد ؟
و
هل مثل هذه الحكومة التي تقوم دعائمها على التنصير و بناء الكنائس للتنصير
و تعيين المنصرين في المستشفيات و تعيين المتنصرين في الوظائف العليا ,
ألا تستحق القتال ؟؟
13. و إليكم النصوص كما جاءت في مقدمة كتاب إزالة أوهام/1891 م صفحات ( أ ,ب,ت) :
"
... و كان كبار مسؤولي الحكومة الانجليزية أيضا يدعمون المسيحية في نشر
دعوتها , و ينظرون إلى مساعي القساوسة بنظرة الإستحسان , و كانوا يقولون :
نظرا إلى تقدم المسيحية فإن الهند كلها ستسقط في حضنها في بضع سنين . لقد
وضع أحد حكام البنجاب – و إسمه تشارلز ايجي سن – حجر الأساس لمركز المسيحية
و كنيستها في "بتالة" بتاريخ 21 تشرين الثاني عام 1883 م , ثم قال في عام
1888 م في خطابه في إجتماع للقساوسة ترأسه أسقف المنطقة : " أن المسيحية
تنتشر في الهند بسرعة أكبر من تزايد عدد السكان فيها . و لقد بلغ عدد
المسيحيين الهنود فيها مليون مسيحي تقريبا ".
ويكمل جلال الدين شمس في مقدمة "إزالة الأوهام"
"و قد اعتبرت الهند , كما قال " روبرت كلارك " قاعدة طبيعية لنشر دعوة المسيحية في آسيا الوسطى . ( The Missions p245) ."
و يكمل مولى القاديانيين جلال الدين شمس :
"
كان الإنجليز يظنون أن إنتشار المسيحية في الهند ضروري لتوطيد دعائم
الحكومة و استحكامها . و لهذا السبب ؛ فقد استأذن " السير روبرت مونتغمري "
– الحاكم الثاني في اقليم البنجاب – لتشييد 15 كنيسة على نفقة الحكومة . و
قال " اللورد لورنس" ذات مرة :
" لا يمكن أن يكون شيئ أكثر توطيدا لدعائم سلطنتنا من أن ننشر المسيحية في الهند . ( حياة اللورد لورنس ؛ المجلد 2 ص 313 ) .
لقد ورد في : Cambridge short history of India p 715 – 716
" لقد أعطى الله تعالى الهند بمشيئته إلى أيدي بريطانيا لتنصير اهلها ".
و يكمل مولى القاديانيين جلال الدين شمس :
"
و الذين كانوا يتنصرون كانوا يُعطَون وظائف جذابة , فمثلا نال كل من
المتنصر " عبد الله آتهم " و القسيس " صفدر علي " منصب المفوض . و قد عرض
المنصب نفسه على القسيس عماد الدين أيضا و لكنه فضل البقاء قسيسا .
باختصار
شديد , قد نشرت شبكة القساوسة في البنجاب كله , فكان الدعاة المسيحيون
يبلغون المسيحية علنا في المدن و البلدان و القرى , و قد عيّن الدعاة رسميا
في المستشفيات . و كانت الطبيبات المسيحيات يبلغن المسيحية إلى البيوت
بحجة العلاج" .إنتهى النقل .
فهل مثل هذه الحكومة المحتلة و التي كل همها تنصير المسلمي ليتسنى لها
امتصاص دماء و خيرلات البلاد و العباد ؛ هل لا تستحق الجهاد المسلح ؟
و هل هناك أي شك في ان الميرزا الهندي القادياني عميل انجليزي ؟
د.ابراهيم بدوي
25/07/2016 06:57:31 م
مقدمة فتح الاسلام و توضيح لامرام و الازالة
تم التطوير باستخدام نظام مداد كلاود لإدارة المحتوى الرقمي بلغات متعددة .