خلاف حول الصلاة في أكبر مساجد أوربا

31/05/2021
1173

الأكثر شهرة

بيان الأزهر الشريف في القاديانية

بيان الأزهر الشريف في القاديانية

.

29/05/2021
1954
قصة توبة مولانا حسين أختر

قصة توبة مولانا حسين أختر

.

29/05/2021
1562
"القاديانية" تروج لنفسها في الأردن

"القاديانية" تروج لنفسها في الأردن

.

31/05/2021
1558
إعلان النجاة من الاحمدية

إعلان النجاة من الاحمدية

.

29/05/2021
1507
إسم المؤلف : BBC

إفتتحت الطائفة الاحمدية في لندن الجمعة أكبر مساجد أوروبا، وسط رفض من بعض علماء المسلمين لاعتباره مسجدا على الإطلاق.

وسبب الخلاف أن المسجد، الذي يحمل اسم بيت الفتوح، تقيمه الطائفة الأحمدية القاديانية التي يرفض كثير من علماء المسلمين من السنة والشيعة اعتبارها من الطوائف المقبولة إسلاميا.

وقد حضر الافتتاح الزعيم الاعلى للطائفة، ميرزا مسرور أحمد، الذي يطلق عليه الأحمديون اسم الخليفة الخامس. كما حضره العديد من أتباع الطائفة في بريطانيا وخارجها، وممثلون من 40 دولة ونائب رئيس غانا ووزراء من كندا ووفود من أوروبا.

وقد أقيم مجمع المسجد على مساحة تزيد على عشرين ألف متر مربع في ضاحية موردن بالعاصمة البريطانية. ومبنى المسجد نفسه مقام على 5500 متر مربع، وتستوعب وساحته 10 آلاف مصلي.

ويضم مجمع المسجد قاعة تدريبات رياضية ومكتبة وقاعة للعب الاطفال وقاعة مؤتمرات، ويمكن أن تستوعب ساحة انتظار السيارات فيه 300 سيارة.

ويقول المعماريون إنهم استخدموا في بناء المسجد، نوعا من الرخام الإيطالي، استقدم لبريطانيا لأول مرة. وقد بلغت تكلفته والأرض المقام عليها نحو 20 مليون جنيه استرليني،

جماعة مثيرة للجدل

وتعتبر الجماعة الاحمدية القديانية من أكثر الفرق اثارة للجدل على الساحة الاسلامية ، وقد سبق وأعلن البرلمان الباكستاني عام 1974 أنها جماعة غير مسلمة كما رفضتها منظمة المؤتمر الاسلامي بكل تياراتها من سنة وشيعة.

يقول الدكتور زكي بدوي، عميد الكلية الاسلامية في لندن ورئيس مجلس الائمة والمساجد لبي بي سي أرابيك دوت كوم:" إن هذه الطريقة بدأت في القرن التاسع عشر عندما ظهر في الهند رجل يدعى ميرزا غلام أحمد قال إنه المسيح المنتظر".

ويضيف الدكتور بدوي إن الرجل زعم أنه نبي بعد النبي، وأن معنى القول إن محمدا خاتم الرسل أنه زينتهم وليس آخرهم، ومن جاء بعده أطلق على نفسه الخليفة الاول وكان يدعى نور الدين.

وقال الدكتور بدوي إن مركز هذه الطائفة كان في منطقة تسمى الربوة في باكستان الحالية، وبعد استقلال الهند وباكستان عن بريطانيا انتقل العلامة أبو الاعلى المودودي الى باكستان حيث وصم هذه الطائفة بالكفر.

وأشار الدكتور بدوي الى تاكيد المودودي بكفر هذه الطائفة طالما أنها تؤمن بنبي بعد الرسول، وقد بدأ حملة ضدهم استمرت حتى عام 1974.

وقال إن هذه الطائفة ارتفع شأنها كثيرا في باكستان بعد الاستقلال حيث كان منها أول وزير خارجية باكستاني ظفر الله خان، وفي عهده امتلأت وزارة الخارجية بأعضاء هذه الطائفة.

وأردف عميد الكلية الاسلامية في لندن قائلا إن البرلمان الباكستاني أصدر في عهد رئيس الوزراء ذو الفقار على بوتو قرارا باعتبار الاحمدية دينا خاصا كالهندوسية وبالتالي لم يعد أتباعه في نظر السلطات الباكستانية من المسلمين.

وقال الدكتور بدوي إن هذا القرار كانت له توابع حيث رفضت السعودية منذ ذلك العام أدائهم مناسك الحج باعتبارهم من غير المسلمين.

وقال الدكتور بدوي إنهم تعرضوا للاضطهاد في عهد حاكم باكستان العسكري الجنرال ضياء الحق، فانتقلوا الى لندن، حيث يقيم رئيسهم الخليفة الخامس.

ويقول الدكتور بدوي إن أعضاء هذه الطائفة منظمون الى حد كبير ولديهم محطة تليفزيونية تعمل 24 ساعة ويطلقون عليها اسم "الاسلام".

ويقول الدكتور بدوي إنهم تمتعوا بدعم الاحتلال البريطاني في الهند بعد اعلانهم أن الجهاد قد انتهى بظهور المسيح المنتظر وتأكيدهم على ضرورة أن تقوم العلاقة مع الغرب على اساس الوفاق.

ويضيف أن ذلك أمر مستحب بالطبع في الغرب وخاصة في ظل المتغيرات الدولية الراهنة.

نحن مسلمون

ومن جانبه يقول رفيق أحمد حياة أمير الجماعة الاحمدية القديانية لبي بي سي أرابيك دوت كوم إن الاحمدية القديانية حركة مسلمة، تؤمن بالله وبالرسول محمد والقرآن ومكة والمدينة هي الاماكن المقدسة لاعضاء الطائفة.

ونفى ما تردد من أن منطقة الربوة في باكستان مقدسة للطائفة قائلا إن هذا المكان تحول من صحراء قاحلة الى منطقة مزدهرة بفضل الاحمديين ولكنه ليس مقدسا بالنسبة للجماعة.

 

وقال أمير الطائفة الاحمدية القديانية إن هذه الجماعة تنسب الى ميرزا غلام أحمد الذي ظهر في قديان في الهند عام 1889 معلنا أنه المسيح الموعود الذي بشر به القرآن.

واشار الى أن الفرق الوحيد بينهم وبين بقية المسلمين أن الفرق الاخرى تعتقد أن المسيح الموعود لم يأت بعد ولكن الاحمدية القديانية ترى أنه جاء وهو الميرزا غلام أحمد الذي جاء لاصلاح كل الاديان.

وقال أمير الاحمديين في المملكة المتحدة لبي بي سي إن رسول الاسلام محمد هو آخر رسول مشرع أي جاء بشريعة، وأما الميرزا غلام أحمد فهو نبي أوحي اليه وان لم يأت بشريعة.

وحول ما يقال من أن هذه الجماعة تلغي الجهاد، نفى حياة ذلك قائلا إننا لا ننفي الجهاد ولكن الجهاد من وجهة نظرنا في الاساس هو جهاد النفس، والاسلام يرفض الاعتداء على الارواح.

وفيما يتعلق بمسألة رفع المسيح قال حياة إن الاحمديين يرون أن المسيح قد مات في سريناجار بالقطاع الهندي من كشمير ميتة طبيعية.

ومن بين وفود الاحمدية التي جاءت لحضور افتتاح المسجد، وفد من حيفا من بين أعضائه أمير الجماعة السابق فلاح أحمد الذي قال إن الاحمدية وصلت الى الشرق الاوسط عام 1924 على يد الخليفة الثاني ميرزا بشير الدين محمود أحمد خلال رحلة عودته من أوروبا بعد افتتاحه أول مسجد في بريطانيا في نفس العام وهو مسجد الفضل.

 

وقال فلاح أحمد أمير الجماعة السابق في حيفا إن عددهم يصل الى نحو 2000 شخص في فلسطين واسرائيل ويتركزون في حيفا وطولكرم كما توجد أعداد أخرى في بقية أنحاء منطقة الشرق الاوسط.

وفيما يتعلق بعددهم الاجمالي في العالم قال حياة رئيس الطائفة في المملكة المتحدة إن العدد حوالي 200 مليون، في حين قدر الدكتور بدوي عميد الكلية الاسلامية في لندن عددهم بنحو خمسة ملايين فقط.

وفي النهاية يقول حياة إن المسجد الجديد مفتوح لجميع المسلمين ولاصحاب الديانات الاخرى للصلاة فيه لان الطائفة تريد أن تجعل من هذا الجامع رسالة سلام.

ويرد اقبال سكراني نائب رئيس المجلس الاسلامي البريطاني قائلا:"بالطبع لا تجوز للمسلم الصلاة فيه إنه ليس مسجدا وهم ليسوا بمسلمين، ولكن المبنى الذي أقامه الاحمديون في لندن كبير بالفعل".

تم التطوير باستخدام نظام مداد كلاود لإدارة المحتوى الرقمي بلغات متعددة .