أمريكا ترعى القاديانية
طلبت الحكومة الأمريكية من الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف في زيارته الأخيرة التي قام بها إلى الولايات المتحدة إلغاء بند الدستور الباكستاني رقم XX-1984)) الذي ينص على أن طائفة القاديانية (تسمى احيانا بالأحمدية) هي طائفة كافرة وغير مسلمة.
وتعلل الطلب الأمريكي بالبند الثامن من القانون الدولي الخاص بحقوق الإنسان الذي ينص على أنه: (لكل إنسان الحق وكامل الحرية في اختيار معتقده ودينه، وتغييره متى شاء، وممارسة شعائر هذا الدين بشكل علني في المجتمع، كما يجب ألا يخضع أي إنسان لأي اضطهاد أو قسر أو اكراه يفسد اختياره الخاص للدين او المعتقد).
وتعرض الطلب الامريكي إلى مادة قانون (BLASPHEMY) أي التجديف على الله أو سب الذات الألهية في الدستور الباكستاني، بدعوى أن هذا القانون يمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان ويعمل على التمييز العنصري بين المواطنين على أساس ديني وطائفي .
وقد طلبت الولايات المتحدة من الجنرال مشرف الإفراج الفوري عن المعتقلين الموجودين في السجون الباكستانية تحت نص قانون الإساءة إلى الذات الإلهية، وإلغاء القسم الذي يجبر عليه المواطن الباكستاني عند رغبته في استخراج جواز سفر أو هوية رسمية ليبين ماهية الدين الذي يعتقده لينص على ذلك في جواز السفر، في إشارة إلى الطائفة القاديانية التي يذكر في الأوراق الثبوتية لأعضائها أنهم قاديانيون غير مسلمين .
وقد نفت الخارجية الباكستانية وجود أي نية للحكومة في الظروف الحالية لإجراء أي تعديل على بنود وفقرات الدستور، مشيرة إلى نص قرار المحكمة العليا الباكستانية الذي تمنع الحكومة الحالية من إجراء أي تعديلات جوهرية على الدستور، وأشار الناطق باسم الخارجية إلى أن مثل هذا التعديل سيخلق حالة من الجدل والخلاف الداخلي مما لا تتحمله الحكومة، في ظل استمرار الحشود العسكرية الهندية على طول الحدود بين البلدين في إشارة إلى التحديات الخارجية الجسيمة التي تواجهها الحكومة وعدم الرغبة في إضعاف الجبهة الداخلية.
الجدير بالذكر أن نص المادة 260 -ِِِِِِِA من الدستور الباكستاني يقول في تعريف المسلم: (المسلم هو من يؤمن بوحدانية الله وبأن محمداً ص هو خاتم الرسل... ).
ومن أهم معتقدات الطائفة القاديانية التي تدافع عن حقوقها الولايات المتحدة عدم الإيمان بختم الرسالات السماوية وأن الرسول محمداً ص ليس خاتم الأنبياء، ويدعي بعض زعماء الطائفة النبوة ويتصرفون على أساس أنهم رسل الله في الأرض.
تم التطوير باستخدام نظام مداد كلاود لإدارة المحتوى الرقمي بلغات متعددة .