الليلة الكبيرة في لندن والعالم كثيرة
يتخذ مجموعة من المسلمين من ذوي الأصول الباكستانية من منطقة سري Surrey قرب لندن مركزاً لها.
تطلق تلك المجموعة على نفسها إسم الطريقة الأحمدية. وقد ابتاعوا قطعة من الأرض وبنوا عليها بيوتهم ومتاجرهم وأسموها إسلام آباد على اسم عاصمة بلادهم الأصلية.
وتعتبر منظمة العفو الدولية أن هؤلاء الناس مهددون بالقتل من قبل باقي المسلمين.
ويرجع السبب في ذلك الى خلاف مذهبي أساسي. إذ تقول الطريقة الأحمدية إن الرسول محمد خاتم للأنبياء ولكنه ليس آخرهم، وأن الله باعث آخرين.
ويضيفون إن الـ"ختامة" لا تعني بالضرورة الـ"نهاية"، بل إنها تعني الـ"طابع" والقانون العام الذي سيسير عليه الأنبياء القادمون الذين لن يغيروا من شريعة الله شيئاً بل سيسيروا على نهجه كما أنزل في الكتب السابقة ومنها القرآن.
وقد استهجن المسلمون الآخرون هذا التفسير. وظل الخلاف محتدماً لسنوات طوال في باكستان وتعرض الكثيرون من هؤلاء الأحمديين للقتل بسبب آرائهم تلك.
يقول الأحمديون إن عددهم مائتا مليون.. أي خُمس عدد المسلمين
ويقول "الشريف أحمد آبرو"، وعمره 35 عاماً، "لقد سعيت الى الحصول على لجوء سياسي في بريطانيا لأنهم سيقتلونني لو عدت الى باكستان".
ويضيف "لقد قتلوا أخي".
وتحتفل الطريقة الأحمدية السبت والأحد بالـ"مولد" (كما تستخدم في مصر والشام) أوالـ"حضرة" (كما في شمال إفريقيا) حيث يتجمع ما يربو عن ثلاثين ألف من الأتباع ويقيمون السرادقات ويعلو كل سرادق الـ"بيرق" (الراية التي تدل على المجموعة أو البلدة الأصلية التى أتى منها أشخاص بأعينهم).
وتجدر الإشارة الى أن تلك الصورة مألوفة في أغلب الدول العربية والإسلامية. ولكن الشعب الإنجليزي يستغربها للغاية ويقربها لذهنه بتشبيهها بـ"حفل لموسيقى الروك".
وتجدر الإشارة إلى أن الأحمديين يمتلكون محطة تلفزيون خاصة كانت حتى وقت قريب تبث إرسالها إلى أكثر من مئة دولة.
وتذيع المحطة الأحمدية مراسم "الليلة الكبيرة" حيث يتكلم العالم الأكبر "حضرة ميرزا منصور أحمد".
ويقول الأحمديون إن عددهم يصل إلى 200 مليون منتشرين في بقاع المعمورة، وينفي باقي المسلمين تلك الأرقام
تم التطوير باستخدام نظام مداد كلاود لإدارة المحتوى الرقمي بلغات متعددة .