
حال وفطنة غلام أحمد القادياني
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد،
فهذا البحث أعرض فيه حال غلام أحمد القادياني، أبدأ وبالله التوفيق:
كانت حال غلام أحمد القادياني في بداية أمره البساطة والغرارة، وقلة الفطنة، فكان لا يحسن ملأ الساعة، ولا لبس الحذاء، واترك الكلام عن ذلك لابنه بشير أحمد في كتابه "سيرة المهدي":
المصدر: سيرة المهدي
من كان هذا حاله، فهل يجوز عليه أن يكون رسولا؟. أكيد، الجواب بالنفي، يعني لا. فلننظر ما ذا كان حال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة:
كان محمد صلى الله عليه وسلم من أفضل العرب نسباً، وليس مجهول النسب كما هو حال غلام أحمد القادياني (يمكنك مراجعة بحث من هو غلام أحمد القادياني - نسبه وعائلته)، ولما كان محمد صلى الله عليه وسلم الثانية عشرة، خرج مع عمه للتجارة إلى الشام، وشارك أعمامه في حرب الفجار لما كان عمره صلى الله عليه وسلم أقل من عشرين سنة، وشارك في حزب الفضول المعروف في رد المضالم إلى أهلها زمن الجاهلية، "لقد شهدتُ في دار عبد الله بن جدعان حِلفًا، لو دُعيت به في الإسلام لأجبتُ"، ولمّا أصاب الكعبة سيل أدّى إلى تصدّع جدرانها، قرر أهل مكة تجديد بنائها، وفي أثناء ذلك اختلفوا فيمن يضع الحجر الأسود في موضعه، فاتفقوا على أن يضعه أول شخص يدخل عليهم، فكان نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكان عمره خمسًا وثلاثين سنة، قالوا: هذا الأمينُ، قد رَضينا بما يقضي بيننا"، فأمر بثوب فوضع الحجر في وسطه وأمر كل قبيلة أن ترفع بجانب من جوانب الثوب ثم أخذ الحجر فوضعه موضعه بيده الشريفة.
هذا حال رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل بعثته، سيد في قومه، علماً يعرفه الجميع ويحترمه، ويرضى به حكماً في أهم أمور قريش وأخطرها، محمد الأمين الذي كان يستودعه الأمانه كل من يعرفه، ما كان يجلس وهو صغير إلا مكان جده أبو طالب في مجلس القوم وعليته، وما كان أحد إلا يعرفه، ويحترمه، ويوقره رغم صغر سنه، وكان جده يفضله صلى الله عليه وسلم حتى على أعمامه ويقول أن له شأناً.
واستودعته خديجة رضي الله عنها أموالها، قبل زواجه منها، أي لم يكن صلى الله عليه وسلم قد بلغ الخامسة والعشرين، ليتجر لها بهذه الأموال، فكان يذهب إلى الشام للتجارة ويربح ربحا لا يربحه غيره، لا كما كان غلام أحمد القادياني الدجال لا يعرف أن يربط حذاءه.
فشتان شتان ما بين الثرى والثريا، فكان محمد صلى الله عليه وسلم، نجماً وقمرا منيرا قبل البعثة وبعدها، وكان نبياً ورسولاً وخير البشر. فهذا حال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، بأبي هو وأمي، فدته نفسي، خاتم الأنبياء وآخرهم.
فكيف بدعي مدعِ زنديق أفاك دجال، أنه خلف له، ورسول بعده، بل ويفضل نفسه الكافرة على سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وسلم، فألف لعنة ولعنة على غلام أحمد الدجال.
أزيدكم عن حال هذا غلام أحمد القادياني الدّعيّ، "فكان لا يحسن ملأ الساعة، وكان إذا أراد أن يعرف الوقت وضع أنملته على ميناء الساعة وعد الأرقام عداً.
هذا حال أحمد القادياني، هل يصلح لحمل رسالة، وقيادة أمة؟ غلام لا يعرف يمينه من شماله، هل يصلح لتبليغ شرع، وحملة أمانة؟.
فإلى الله المشتكى، وإليه الملتجأ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تم التطوير باستخدام نظام مداد كلاود لإدارة المحتوى الرقمي بلغات متعددة .